أيمن أشرف يحتفل بعيد ميلاده الـ34: مسيرة حافلة بالإصرار والتحديات

يحتفل اليوم الأربعاء، 9 أبريل 2025، أيمن أشرف، مدافع النادي الأهلي السابق والبنك الأهلي الحالي، بعيد ميلاده الـ34، ولد أشرف في مثل هذا اليوم عام 1991، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي النادي الأهلي، ليحقق مع مرور السنوات إنجازات كبيرة.
انطلقت مسيرة أيمن أشرف مع الأهلي، حيث كانت أولى مبارياته بقميص الفريق الأول في مواجهة اتحاد الشرطة بعد رحيل جيلبيرتو عن الفريق.
كما شارك في المباراة الشهيرة بين الأهلي والزمالك موسم 2010، التي انتهت بالتعادل 3-3.
خلال مسيرته، تنقل أشرف بين أربعة أندية: بدأ في ناشئي الأهلي، ثم انتقل إلى بني سويف، تلاه انتقاله لسموحة، ليعود مجددًا إلى الأهلي في موسم 2017/2018 قبل أن ينتقل إلى البنك الأهلي في وقت لاحق.
كان لأشرف دور كبير في خط دفاع الأهلي، حيث أظهر مرونة استثنائية، خاصة عندما لعب في مركز قلب الدفاع خلال موسم 2017، بعد تعرض الفريق لإصابات في الدفاع.
رغم أنه لعب في مركزه الأساسي كظهير أيسر، إلا أنه تألق في أكثر من مركز آخر مما جعله أحد الخيارات الأساسية لدى المدربين، سواء تحت قيادة حسام البدري أو رينيه فايلر.
ورغم بعض التغييرات مع قدوم بيتسو موسيماني، فإن اختيارات فايلر كانت تعتمد على إمكانيات أشرف في أكثر من مركز، مما جعله عنصرًا رئيسيًا في خطط الفريق.
إلا أنه مع قدوم السويسري مارسيل كولر، تغيرت الصورة بالنسبة لأشرف، حيث لم يظهر في أي مباراة رسمية مع الفريق ليقرر في النهاية الرحيل عن الأهلي والانضمام للبنك الأهلي.
شارك أيمن أشرف في 215 مباراة مع الأهلي، لعب خلالها ما يقارب 16,907 دقيقة، سجل خلالها 5 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، كما حصل على 49 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين.
كما توج مع الأهلي بـ12 بطولة، أبرزها 5 ألقاب للدوري، دوري أبطال أفريقيا مرتين، كأس السوبر الأفريقي مرتين، كأس مصر، وكأس السوبر المحلي مرتين، بالإضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية مرتين.
ولعل أصعب لحظة في حياة أيمن أشرف كانت في 16 سبتمبر 2016، عندما فقد والدته وشقيقته في حادث مروري أثناء زيارتهما له في الإسكندرية.
ورغم الصدمة الكبيرة، أثبت أشرف قوة خارقة في الصمود، وقال عن تلك الفترة "كنت أفضل فقدان الذاكرة لكن للأسف أتذكر كل التفاصيل".
ورغم الحزن الكبير الذي عاشه، كان ذلك الحادث بمثابة اختبار حقيقي لصلابة شخصيته، ومع مرور الوقت قرر التماسك والعودة من جديد إلى الحياة الطبيعية.
كذلك، كانت إصابته في الرباط الصليبي عام 2015، عندما كان على أعتاب الانضمام للمنتخب الوطني تحت قيادة شوقي غريب، من أبرز التحديات التي مرت عليه، حيث أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب.
لكن بالرغم من تلك المصاعب، اختار أيمن أشرف الصمود وواصل مشواره الكروي بثبات.
مسيرة أيمن أشرف تمثل قصة إصرار وتحدٍ، حيث أثبت أن النجاح لا يأتي إلا بالصبر والقدرة على تجاوز المصاعب.