• الرئيسية
• عربي وعالمي

تتأهب القلوب وتتجه الأنظار مساء الثلاثاء نحو العاصمة الإنجليزية لندن، حيث يستعد ريال مدريد لخوض غمار ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه أرسنال، وبينما يحمل هذا اللقاء طابع المواجهات الكبرى بين فريقين لهما باع طويل في القارة العجوز فإن التاريخ يكشف عن مفارقة لافتة، فهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريق الملكي بـ المدفعجية في أمجد الكؤوس الأوروبية منذ ما يقرب من عقدين من الزمان تحديد 19 عام.

هذه العودة إلى لندن في مواجهة أرسنال تستدعي بالضرورة فتح دفاتر الماضي والعودة بالذاكرة إلى آخر مواجهة جمعت العملاقين في دوري الأبطال، حيث كانت تلك المواجهة في موسم 2005-2006 ضمن منافسات دور الستة عشر.

بدأت القصة في مدريد على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو حيث فاجأ أرسنال الجميع وحقق فوز ثمين بهدف دون رد، وكان بطل تلك الليلة هو الأسطورة الفرنسية تيري هنري الذي سجل هدف رائع ليمنح فريقه أفضلية كبيرة ويضع ريال مدريد في موقف حرج للغاية قبل رحلة الإياب إلى لندن.

وجاء موعد الحسم في الثامن من مارس عام 2006 في مباراة الإياب التي احتضنها معقل أرسنال آنذاك، حيث دخل ريال مدريد المباراة وهو مطالب بتعويض خسارة الذهاب، لكن دفاعات أرسنال المنظمة وصمودهم حال دون ذلك ورغم المحاولات المدريدية انتهت المباراة بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي كانت كافية لتأكيد تفوق الفريق الإنجليزي في مجموع المباراتين.

ذلك التعادل السلبي في آخر زيارة لريال مدريد إلى معقل أرسنال قبل 19 عام كان يعني نهاية المشوار الأوروبي للفريق الملكي في ذلك الموسم، وخروجه المرير من دور الـ 16 على يد كتيبة أرسين فينغر آنذاك.

الآن وبعد كل هذه السنوات يعود ريال مدريد إلى لندن لمواجهة أرسنال من جديد في دوري الأبطال، لكن بظروف مختلفة وأجيال جديدة وطموحات متجددة لكتابة تاريخ مختلف عن ذكرى تلك الزيارة الأخيرة.