• الرئيسية
• عربي وعالمي

بدأت همسات القلق تتردد بقوة داخل أسوار نادي ريال مدريد مع انتشار الأخبار عن احتمالية إسناد مهمة إدارة المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا للحكم ريكاردو دي بورغوس بينغويتشيا، هذا الاسم بالذات لا يمر مرور الكرام على مسامع عشاق الميرينغي حيث يرتبط في أذهانهم بسلسلة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل والتي صبت في غير صالح فريقهم خلال مواسم سابقة.

القلق المدريدي ليس وليد اللحظة بل يستند إلى ذاكرة لا تزال حية تحمل وقائع مؤثرة، ولعل أبرز ما يستحضره المدريديون هو حادثة طرد النجم كريستيانو رونالدو الشهيرة في مباراة السوبر الإسباني أمام الغريم برشلونة عام 2017، والتي تبعها إيقاف قاسٍ لخمس مباريات وكان دي بورغوس هو من أدار تلك المواجهة النارية.

ولم تتوقف سجلات دي بورغوس المثيرة للجدل عند هذا الحد، ففي الموسم الماضي كان الحكم ذاته بطل لواقعة إلغاء هدف صحيح لريال مدريد أمام إشبيلية، بالإضافة إلى تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة للبرازيلي فينيسيوس جونيور في نفس المباراة مما أثر بشكل مباشر على نتيجتها.

وفي الموسم الحالي تجدد الجدل حول صافرة دي بورغوس وهذه المرة في ديربي العاصمة عندما احتسب ركلة جزاء ضد لاعب الوسط أوريلين تشواميني، ووصفها الكثيرون بأنها غير صحيحة لتزيد من قائمة المآخذ على أدائه في مباريات الفريق الملكي.

وما يزيد من حساسية الموقف ويصب الزيت على نار القلق المدريدي هو ظهور اسم دي بورغوس ضمن قوائم الحكام الذين أثيرت حولهم الشبهات خلال فترة قضية نيغريرا الشهيرة والمتعلقة بمدفوعات مزعومة من برشلونة لمسؤول تحكيمي سابق.

هذا الارتباط حتى وإن لم يثبت فيه إدانة مباشرة يجعله شخصية تحوم حولها علامات الاستفهام، وهو ما دفع العديد من الأصوات الصحفية في إسبانيا إلى التشكيك في مدى ملاءمة تكليفه بمباراة حاسمة بحجم نهائي كأس الملك.