• الرئيسية
• عربي وعالمي

ليست الهزيمة القاسية أمام آرسنال هي الصدمة الوحيدة التي ضربت أركان ريال مدريد مؤخرًا، بل كشفت المباراة عن حقيقة مقلقة ومفاجئة لمسؤولي النادي والجهاز الفني حقيقة يبدو أنها كانت تتخفى على مرأى من الجميع لسنوات طويلة، فوفقًا لصحف إسبانية أصيب المسؤولون في مدريد بصدمة مدوية عندما كشفت الأرقام والإحصائيات أن لاعبي الفريق قطعوا مسافة أقل بعشرة كيلومترات كاملة مقارنة بلاعبي أرسنال خلال المباراة.

هذا الفارق الهائل في المسافات المقطوعة بحسب لغة الأرقام التي لا تكذب، يعني عمليًا أن فريق أرسنال كان يلعب المباراة وكأن لديه لاعب إضافي على أرض الملعب، لاعب يغطي المساحات ويضغط ويتحرك بينما يكتفي لاعبو مدريد بمجهود أقل بشكل لافت.

الأمر الأكثر غرابة والذي يرقى لمرتبة الاكتشاف الخطير هو أن هذه الظاهرة ليست وليدة مباراة آرسنال، فالصحف تؤكد أن هذا العجز البدني لم يكن حدث استثنائي بل كان سمة مميزة وواقع متكرر في جميع مباريات ريال مدريد هذا الموسم، بل إن المشكلة أعمق من ذلك فمنذ بداية الموسم الحالي لم يتمكن لاعبو ريال مدريد ولو لمرة واحدة من تجاوز أو حتى الاقتراب من المسافات التي يقطعها لاعبو الفرق المنافسة، إنها مشكلة مقلقة ومستعصية ويبدو أن النادي ظل يتجاهلها أو يغفل عنها بشكل مدهش لمدة أربع سنوات كاملة.

والمثير للدهشة والاستغراب هو كيف تأخر وصول هذا الاكتشاف البديهي إلى مسامع وقناعة إدارة النادي والجهاز الفني كل هذه المدة، فخلال السنوات الماضية تم ربط أي خلل أو تراجع في الأداء بأسباب وشخصيات مختلفة تارة يلام مدرب اللياقة البدنية الشهير أنطونيو بينتوس وتارة يلقى باللوم على اللاعبين أنفسهم وتركيزهم أو التزامهم، لكن يبدو أنه لم يتم التوصل إلى تفسير حقيقي لهذا التراخي البدني المستمر أو لم يتم إعطاؤه الأهمية الكافية إلا بعد الصفعة التي تلقاها الفريق في ملعب الإمارات.