شبح موسم كارثي يخيم على مدريد: 11 هزيمة تدق ناقوس الخطر وتهدد أحلام أنشيلوتي

تخيم غيوم قاتمة على سماء سانتياغو برنابيو فالفريق الملكي ريال مدريد يعيش واحد من أصعب مواسمه في الذاكرة الحديثة موسم تتوالى فيه الانكسارات بشكل مقلق وغير مسبوق، رقم 11 هذا هو عدد الهزائم الصادم الذي تجرعه الفريق الأبيض حتى الآن في مختلف المسابقات وهو رقم يدق أجراس الخطر بقوة حول مستقبل طموحات النادي هذا الموسم.
الصفعة القاسية الأخيرة التي تلقاها الفريق في لندن في ذهاب ربع نهائي الأبطال لم تكن مجرد هزيمة عابرة، بل جاءت لتزيد من عمق الجراح بعد أيام قليلة فقط من السقوط المؤلم على أرضه وبين جماهيره أمام فالنسيا في الليغا، هزيمتان متتاليتان كانتا كفيلتين بتبديد الكثير من بريق الأمل وجعل حلم التتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا يتلاشى تدريجياً ليحل محله شبح موسم صفري النتائج.
المفارقة الصارخة تكمن في أن من يقود الدفة حاليًا هو نفسه الرجل الذي قاد الفريق ببراعة فائقة الموسم الماضي نحو منصات التتويج الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فبعد موسم 2023-2024 الذي شهد صلابة لافتة حيث قيل إن الفريق لم يخسر سوى مرتين في فترة مماثلة، يجد أنشيلوتي نفسه اليوم أمام واقع مغاير تمامًا بواقع 11 خسارة وما زال هناك أكثر من شهرين على نهاية المنافسات الرسمية.
الفريق الذي فرض هيمنته وسجل حضور أوروبي مرعب في الموسم المنصرم يبدو هذا العام مجرد ظل باهت لتلك الصورة، حيث أن الأرقام في دوري الأبطال وحدها تكشف حجم التراجع فمن أصل 13 مباراة خاضها الفريق في البطولة حتى الآن، تلقى خمس هزائم ثلاث في دور المجموعات واثنتان في الأدوار الإقصائية وحتى تأهله في إحدى المرات احتاج إلى ركلات الترجيح لينجو بأعجوبة.
أما محليًا الوضع ليس أفضل حالاً حيث سقط الميرينغي خمس مرات في الدوري الإسباني كان آخرها أمام فالنسيا مما أدى إلى اتساع الفارق مع المتصدر برشلونة إلى أربع نقاط، وكان الغريم الأزلي برشلونة هو نفسه من ألحق بالريال إحدى أكبر صدمات الموسم حين دك شباكه بخماسية مقابل هدفين في نهائي كأس السوبر الإسباني بالسعودية وهي ليست المرة الأولى التي تهتز فيها شباك الريال برباعية أو أكثر هذا الموسم.
ومع اقتراب مواجهتين حاسمتين ومصيريتين ضد برشلونة في نهائي كأس الملك ومباراة الدوري فإن السيناريو الأسوأ لا يزال يلوح في الأفق بقوة، فإذا استمر هذا التراجع المخيف في الأداء والنتائج قد يجد ريال مدريد نفسه بصدد كتابة فصل مظلم جديد في تاريخه، متجاوزًا الرقم القياسي السلبي لعدد الهزائم في موسم واحد والمسجل في موسم 2018-2019 الكارثي حين خسر الفريق 18 مباراة.