زلزال ما بعد الديربي: تصرف ”المفرج” يكشف المستور.. هل فقد خيسوس السيطرة في الهلال؟

لم تكن الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الهلال أمام غريمه التقليدي النصر مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل يبدو أنها فتحت الباب أمام تساؤلات أعمق حول الأجواء داخل أسوار الزعيم وزادت من حدتها تصرفات وتحليلات تبعت المباراة مباشرة.
ففي أعقاب السقوط المدوي لم يتأخر رئيس النادي فهد بن نافل في التحرك حيث عقد اجتماع عاجل خلال اليومين الماضيين، ضم اللاعبين والمدرب البرتغالي خورخي خيسوس فهي تعد خطوة وإن كانت طبيعية في أعقاب خسارة كبيرة إلا أنها اكتسبت أبعاد أخرى في ظل التحليلات التي صاحبتها.
أسطورة حراسة المرمى الهلالية محمد الدعيع كان من أوائل من دقوا ناقوس الخطر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاجتماعات الطارئة غالبًا ما تكون انعكاس لوجود أزمة حقيقية داخل الفريق تتجاوز مجرد نتيجة مباراة.
وما زاد الطين بلة وأعطى تفسير قد يكون أكثر قلق لمجريات الأمور هو الملاحظة الدقيقة، التي التقطها النجم السابق والمحلل الحالي حسين عبدالغني لسلوك فهد المفرج المسؤول الإداري البارز في النادي.
فقد لفت عبد الغني الانتباه إلى مشهد غير مألوف على الإطلاق تمثل في نزول المفرج إلى أرضية الملعب بين شوطي المباراة لتوجيه اللاعبين مباشرة، واعتبر عبدالغني هذا التصرف بمثابة مؤشر خطير ودليل قد لا يقبل الشك على وجود حالة من التوتر في العلاقة بين المدرب البرتغالي ولاعبيه، أو على الأقل عدم الرضا الإداري عن سير الأمور فنيًا داخل الملعب.
ولم يتوقف عبدالغني عند هذا الحد بل ذهب إلى أبعد من ذلك في تحليله قائلاً بما معناه أنه في الموسم الماضي لم يكن لأحد الجرأة على دخول أرض الملعب بهذا الشكل أثناء المباراة، وما حدث الآن يشير بوضوح إلى أن خيسوس ربما فقد جزء من هيبته أو الدعم المطلق الذي كان يتمتع به من الإدارة.
هذه القراءة التي تجمع بين رد الفعل السريع للإدارة المتمثل بالاجتماع، والتصرف غير المعتاد لأحد كبار مسؤولي الكرة بالنادي أثناء المباراة، ترسم صورة مقلقة حول مدى استقرار العلاقة بين المدرب واللاعبين من جهة وبينه وبين الإدارة من جهة أخرى.