• الرئيسية
• عربي وعالمي

في إضاءة لافتة على المشهد الكروي المتنامي في المملكة العربية السعودية قدم ستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، رؤية عميقة حول العوامل التي تدفع عجلة التطور في الدوري السعودي وذلك خلال مشاركته الهامة في منتدى الاستثمار الرياضي.

ولم يقتصر حديث كالزادا على بريق الأسماء الكبيرة التي باتت تزين الملاعب السعودية بل غاص أعمق ليكشف أن الجاذبية المتصاعدة للدوري لا تنبع فقط من استقطاب النجوم العالميين، وأكد المسؤول التنفيذي البارز أن الجودة العالية التي أصبحت سمة مميزة لكرة القدم المقدمة في المملكة هي المحرك الأساسي لهذا التحول.

وأوضح كالزادا أن هذا المستوى الفني الرفيع ليس مجرد متعة للجماهير بل هو استثمار استراتيجي بحد ذاته، فجودة الأداء على أرض الملعب كما أشار هي التي تفتح الأبواب أمام فوائد تجارية كبيرة، مما يعزز مكانة الدوري السعودي كعلامة تجارية قوية ومؤثرة على الخريطة العالمية لكرة القدم، فهي علاقة تكاملية فالأداء المميز يجذب الأنظار والأنظار تجذب الاستثمارات والشراكات.

ولم يتوقف كالزادا عند هذا الحد بل شدد على أن الأسس الحقيقية لبناء قيمة مستدامة في عالم الرياضة الاحترافية تكمن في العمل الجاد والاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة، ولا يتعلق الأمر بالإنفاق فقط، بل بحسن الإدارة والتخطيط الدؤوب.

وكشف كالزادا عن ما يمكن اعتباره سر المهنة أو الوصفة الأساسية لنجاح الأندية السعودية في الحقبة الجديدة، مؤكدًا أن هذا النجاح يرتكز بشكل محوري على فهم دقيق لطبيعة السوق، وهذا الفهم يشمل بشكل خاص القدرة على تعظيم الإيرادات والعائدات المالية من مختلف المصاد وعلى رأسها المبيعات المباشرة للجماهير مثل التذاكر والمنتجات الرسمية للنادي.

في جوهره يرى كالزادا أن تطور الكرة السعودية هو نتاج معادلة متوازنة تجمع بين الارتقاء بالمستوى الفني داخل الملعب، والعمل الإداري الاحترافي القائم على استغلال الفرص التجارية وفهم عميق لاحتياجات ورغبات الجمهور والسوق المحلي فهي رؤية تتجاوز الصفقات الرنانة لتركز على بناء منظومة كروية واقتصادية متكاملة ومستدامة.