أبعد من خطط أنشيلوتي: صحفي إسباني يضع أزمة ريال مدريد تحت المجهر ويتساءل عن دور بيريز واللاعبين

في خضم النقاشات الدائرة حول أداء نادي ريال مدريد هذا الموسم خرجت الصحافة الإسبانية عن المعتاد موجهة انتقادات لاذعة ليس فقط نحو الفريق، بل نحو المنطق السائد الذي يحمل المدرب كارلو أنشيلوتي المسؤولية الكاملة عن أي تراجع، حيث دعت الصحف إلى نظرة أعمق وأكثر شمولية لفهم جذور المشاكل التي يعاني منها النادي الملكي.
وبدلا من توجيه الاتهام المباشر إلى المدرب الإيطالي الخبير كارلو أنشيلوتي تم طرح تساؤلات جادة موجهة نحو الإدارة العليا للنادي واللاعبين أنفسهم، حيث تم طرح تساؤل بوضوح قبل أن نلوم أنشيلوتي هل يمكننا القول بثقة إن فلورنتينو بيريز رئيس النادي قام بكل ما يلزم لتعزيز خط الدفاع ومعالجة الثغرات التي ظهرت بعد الإصابات ورحيل بعض اللاعبين، وهل حصل الفريق بالفعل على الدعم الكافي من حيث التعاقدات والخيارات الفنية المتاحة.
ولتوضيح الفكرة بشكل أكبر تمت الإشارة إلى إلى المواقف الصعبة التي واجهها أنشيلوتي على مستوى الاختيارات التكتيكية، متسائلين بسخرية ماذا كان يمكن لأي مدرب آخر أن يفعل إذا وجد نفسه مجبر على الاعتماد على لاعب مثل أسينسيو في مركز دفاعي خلال بعض المباريات، وهو ما يدل بوضوح على محدودية الخيارات بسبب نقص التعزيزات والإصابات المتلاحقة.
ولم يقف التساؤل عند هذا الحد بل تم توجيه نقد حاد لفكرة تحميل المدرب مسؤولية كل خطأ فردي يحدث داخل أرض الملعب، وهنا طرح سؤال هل يتحمل أنشيلوتي مسؤولية إضاعة فينيسيوس لركلة جزاء، وهل من المنطقي أن نتوقع من تيبو كورتوا أن يستعيد مستواه السابق بسرعة كبيرة بعد غيابه لفترة طويلة نتيجة إصابة بالغة، كما تم التلميح أيضًا إلى مسؤولية اللاعبين أنفسهم متسائلين عن وجود الروح القتالية والرغبة الحقيقية في تحقيق الفوز خلال المباراة القادمة.
واختتم التقرير تحليله بنبرة تحذيرية مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية تذكر بشكل مقلق بما حدث في موسم 2023 وكيف كانت النهاية آنذاك، مما يعني أن التاريخ قد يعيد نفسه مجددا وهو ما يستوجب ضرورة إجراء مراجعة حقيقية وشاملة تتخطى مجرد الاكتفاء بانتقاد المدرب وحده.