• الرئيسية
• عربي وعالمي

يقف النجم الشاب هارفي إليوت عند منعطف حاسم في مسيرته الكروية مع نادي ليفربول، فمع اقترابه من عيد ميلاده الثاني والعشرين يجد اللاعب الإنجليزي الموهوب نفسه أمام تساؤلات جدية حول دوره ومستقبله في "أنفيلد"، خاصة في ظل محدودية الدقائق التي حصل عليها مؤخرًا وتولي آرني سلوت القيادة الفنية للفريق.

على الرغم من مشاركاته المتقطعة وغيابه عن التشكيلة الأساسية في معظم المباريات الهامة استطاع إليوت ترك بصمة واضحة كلما أتيحت له الفرصة، فقد ساهم بأربعة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين خلال الموسم مبرهنًا على إمكانياته الهجومية، ومع ذلك فإن مشاركاته كأساسي اقتصرت بشكل لافت على أربع مباريات فقط جاءت جميعها ضمن مسابقات الكؤوس المحلية والأوروبية، وهو رقم لا يعكس طموحات لاعب في مثل عمره وموهبته.

ويزيد من تعقيد الموقف دخول عقد إليوت عاميه الأخيرين مع ليفربول هذا الوضع التعاقدي مقترنًا بموهبته الواضحة وقلة مشاركاته لم يمر مرور الكرام على الأندية الأخرى، حيث تشير تقارير صحفية إلى أن نادي برايتون المعروف باهتمامه بالمواهب الشابة يراقب وضع اللاعب عن كثب وقد يكون مستعدًا لتقديم عرض مالي كبير يقدر بحوالي 40 مليون جنيه إسترليني لمحاولة الظفر بخدماته هذا الصيف.

ولا يخفى على أحد مدى عشق إليوت لنادي ليفربول وولائه له حيث يعتبر نفسه من كبار مشجعي الفريق، لكن طموحات اللاعب تتجاوز حدود النادي فمع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026، يسعى إليوت للحصول على دقائق لعب منتظمة لإثبات قدراته وإقناع المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت بأحقيته في مكان ضمن القائمة المشاركة في المونديال، هذا الهدف قد يدفعه إلى التفكير جديًا في خياراته المستقبلية حتى لو كان ذلك يعني الرحيل عن النادي الذي يحبه.