كرة القدم الإسبانية تشهد صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بين عمالقة التدريب
خلال الفترة الأخيرة شهدت كرة القدم الإسبانية مؤخراً صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بين عمالقة التدريب، كارلو أنشيلوتي وهانز فليك فقد كان أنشيلوتي يمثل رمزًا للخبرة والهدوء، ويُشهد لتاريخه الحافل بالألقاب، لكنه وجد نفسه فجأة في مواجهة مدرب ألماني طموح يملك رؤية واضحة لكرة القدم المعاصرة.
حيث لم تكن الهزيمتان القاسيتان اللتان تعرض لهما ريال مدريد أمام برشلونة تحت قيادة فليك مجرد خسارتين عاديتي، بل كانتا بمثابة ضربة قوية لأنشيلوتي، حيث أظهرت عيوبًا تكتيكية وفنية عميقة في طريقة تدريبه.
كما نجح فليك، بأسلوبه الهجومي الجريء وضغطه العالي المنظم، في استغلال نقاط ضعف ريال مدريد وتحويلها إلى فرص تهديفية كثيرة، حيث سجل تسعة أهداف في مرماه خلال مباراتين فقط! وقد أثار هذا العديد من التساؤلات حول مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد، وما إذا كان لا يزال قادرًا على قيادة الفريق للمنافسة على الألقاب.
وأظهرت خلال المباراتان الأخيرتان في الكلاسيكو أن أنشيلوتي قد يعاني من "صدمة الحداثة" في مجال كرة القدم، حيث أصبحت التكتيكات التي كانت ناجحة في السابق الآن مكشوفة وسهلة الاختراق.
حيث اعتماد أنشيلوتي على "الخبرة الفردية" للاعبيه وتركه مساحات كبيرة للعب بحرية داخل الملعب أصبح سلاحاً ذو حدين في مواجهة "الضغط العالي" و"التنظيم الدفاعي القوي" لفريق فليك.