• الرئيسية
• عربي وعالمي

في ليلة كروية حافلة بالإثارة، حصد المنتخب البحريني لقب كأس الخليج العربي في نسخته الـ 26، وذلك عقب انتصاره في المباراة النهائية الدرامية على المنتخب العُماني.
بدأ اللقاء بحذر من كلا الفريقين، لكن سرعان ما فرض المنتخب العُماني سيطرته على مجريات الشوط الأول، وتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 عن طريق اللاعب عبد الرحمن المشفيري، الذي أسكن الكرة في الشباك ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم عُمان بهدف نظيف، ما زاد من صعوبة المهمة على المنتخب البحريني.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب البحريني العودة في النتيجة، لكن التنظيم الدفاعي الجيد للمنتخب العُماني حال دون ذلك لفترة طويلة، واستمر التقدم العُماني بهدف نظيف حتى الدقيقة 78، حينها اشتعلت المباراة بشكل لا يُصدق، حيث تمكن اللاعب محمد مرهون من تسجيل هدف التعادل للبحرين، مُعيدًا فريقه إلى المباراة.
لم يقتصر دور اللاعب مرهون على تسجيل هدف التعادل فحسب، بل كان له تأثير حاسم في الهدف الثاني الذي منح البحرين التقدم، فنتيجة لمحاولته التسجيل، حدث ارتباك داخل منطقة جزاء المنتخب العُماني، استغله اللاعب محمد المسلمي ليسجل هدفاً بالخطأ في مرماه في الدقيقة 80، لتشتعل مدرجات استاد جابر الأحمد الدولي بفرحة عارمة من لاعبي وجماهير البحرين، معلنةً عن تقدم منتخبهم بنتيجة 2-1.
حاول المنتخب العُماني العودة في النتيجة في الدقائق المتبقية من المباراة، لكن الدفاع البحريني تماسك وحافظ على تقدم فريقه، ليُطلق حكم المباراة صافرة النهاية، مُعلنًا عن تتويج المنتخب البحريني بلقب كأس الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن حقق اللقب الأول في عام 2019.
يُعتبر هذا الفوز إنجازًا تاريخيًا للكرة البحرينية، حيث يُؤكد تطور مستوى المنتخب وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات، كما يُعتبر تتويجًا للجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري.