• الرئيسية
• عربي وعالمي

على الرغم من امتلاكه كوكبة من ألمع نجوم كرة القدم العالمية، يجد ريال مدريد نفسه في موقف لا يحسد عليه هذا الموسم، حيث تبدو لغة الأرقام قاسية وتعكس واقع مقلق لعشاق الميرينجي.

تتجسد إحدى أبرز علامات هذا التراجع في حقيقة مؤلمة حيث اضطر الفريق الملكي للعودة في النتيجة بعد التأخر أمام خصومه في 13 مباراة من أصل 30 خاضها في الدوري الإسباني حتى الآن، هذا الرقم لا يعكس فقط صعوبة المباريات بل يلقي بظلال من الشك حول الصلابة الذهنية وقوة الشخصية التي طالما ميزت النادي الأبيض عبر تاريخه.

الأمر لا يقتصر على ما يحدث داخل المستطيل الأخضر فحسب فالأجواء في مدرجات سانتياغو برنابيو بدأت تعكس هي الأخرى حالة من عدم الرضا تقارير صحفية، مثل ما أشارت إليه أحد الصحف التي تتحدث عن شعور متزايد بالفتور والملل لدى الجماهير خلال الأشهر الأخيرة، ويعزى هذا الشعور إلى غياب بصمة تكتيكية واضحة أو أسلوب لعب ممتع ومترابط، فضلاً عن ملاحظة انعدام الانسجام والتواصل الفعال بين اللاعبين في كثير من الأحيان.

كل هذه العوامل تضع المدرب كارلو أنشيلوتي وفريقه المعاون تحت ضغط متزايد، فغياب الإقناع في الأداء مقترنًا بالأرقام المقلقة وهمسات الاستياء القادمة من المدرجات، يجعل من المباريات القادمة اختبار حقيقي ليس فقط لطموحات الفريق في المنافسة، بل قد يكون حاسم أيضًا في تحديد ملامح مستقبل القيادة الفنية للنادي الملكي.