غموض يلف قضية نقاط النصر والوحدة: العميري ينتقد التأخير.. ومصير ”فرسان مكة” على المحك!

تتصاعد حدة التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مصير الشكوى التي تقدم بها نادي الوحدة ضد نظيره النصر والمطالبة بسحب نقاط من العالمي لصالح فرسان مكة، حيث لا تزال القضية حبيسة أدراج لجنة الانضباط والأخلاق دون قرار حاسم وهو ما أثار حفيظة واستياء العديد من المتابعين وعلى رأسهم الناقد الرياضي محمد العميري.
وأعرب العميري عن دهشته وامتعاضه من التأخير الملحوظ في البت بهذه القضية الحساسة، مشيرًا إلى انقضاء 15 يوم كاملة منذ بدء النظر في الاحتجاج الوحداوي دون أي تقدم يذكر أو قرار يصدر، هذا التأخير بحسب العميري يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول أسباب هذا التباطؤ في حسم ملف يبدو واضح المعالم.
وشدد العميري على أن الوضع يزداد تعقيد وحساسية بالنظر إلى موقف نادي الوحدة الحالي في جدول ترتيب الدوري، فالفريق يعيش تحت ضغط هائل بسبب موقعه المهدد بخطر الهبوط وبالتالي فإن استعادة أي نقاط، وبالأخص النقاط الثلاث المحتملة من هذه القضية لن تكون مجرد إضافة رقمية، بل بمثابة طوق نجاة حقيقي قد يغير مسار الفريق ويساعده بشكل كبير على تحسين وضعه والابتعاد عن منطقة الخطر.
وتساءل الناقد الرياضي عن المبررات المنطقية التي قد تقف خلف هذا التأخير غير المفهوم، مؤكد على الضرورة الملحة لاتخاذ قرار سريع وعادل في مثل هذه القضايا التي تمس مصير الأندية ومستقبلها في المنافسات بشكل مباشر، فالعدالة الناجزة كما يرى العميري هي جزء لا يتجزأ من نزاهة المنافسة.
يذكر أن الشرارة الأولى لهذه القضية انطلقت عندما تقدم نادي الوحدة باحتجاج رسمي لدى لجنة الانضباط والأخلاق، معترض على تأجيل مباراته أمام النصر ضمن الجولة الثانية والعشرين من الدوري لمدة ساعة كاملة، وذلك بسبب تأخر وصول حافلة الفريق النصراوي إلى ملعب المباراة في الموعد المحدد.
وبينما ينتظر الشارع الرياضي وخصوصًا جماهير الوحدة قرار لجنة الانضباط بفارغ الصبر يبقى الغموض سيد الموقف، وتستمر حالة الترقب لمعرفة ما إذا كانت النقاط ستغير وجهتها من النصر إلى الوحدة أم أن للجنة رأي آخر.