رياح التغيير تهب على البرنابيو؟ إحباط اللاعبين من تكتيك أنشيلوتي يضعه على حافة الرحيل

تخيم أجواء من القلق والترقب على محيط نادي ريال مدريد فبعيدًا عن صخب الانتصارات والألقاب المعتادة، يعيش الفريق الملكي فترة من عدم الاستقرار على صعيد النتائج والأداء، وهو ما بدأ يلقي بظلاله على العلاقة بين اللاعبين والمدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
الأرقام لا تكذب فعشر هزائم وسبعة تعادلات في مختلف مسابقات الموسم حتى الآن ترسم صورة غير مألوفة لفريق بحجم ريال مدريد، ولعل ما يزيد الطين بلة هو الهشاشة الدفاعية الواضحة التي ظهرت مؤخرًا، حيث استقبلت شباك الفريق 11 هدف في آخر أربع مباريات فقط، وهو مؤشر خطير يدق ناقوس الخطر حول الصلابة التي طالما ميزت دفاعات الميرينغي.
وفي قلب هذه الأزمة تبرز علامات استفهام كبيرة حول النهج التكتيكي الذي يعتمده أنشيلوتي وخاصة المنظومة الدفاعية التي يبدو أنها لم تؤتي أُكلها، وتتضارب التفسيرات بين عدم قدرة اللاعبين على استيعاب وتنفيذ تعليمات المدرب بالدقة المطلوبة، أو ربما وجود فجوة في التفاهم والانسجام بين عناصر الفريق داخل المستطيل الأخضر.
لكن الصحفي المتابع للشأن المدريدي خورخي بيكون يلقي الضوء على جانب أعمق للمشكلة مؤكدًا أن جوهر الأزمة يكمن في فشل أنشيلوتي في إيجاد أرضية مشتركة أو حلول مقنعة لغرفة الملابس، وبحسب خورخي فإن حالة من الإحباط بدأت تتسرب إلى نفوس اللاعبين بسبب الخطط والتكتيكات التي يقدمها المدرب الإيطالي، والتي يرون أنها قد لا تكون الأنسب لقدراتهم أو للتعامل مع تحديات المباريات الأخيرة هذا الشعور المتزايد بالإحباط يزيد من تعقيد الموقف داخل أسوار النادي.
ويذهب خورخي إلى ما هو أبعد من ذلك مشير إلى أن هذه الأجواء المشحونة والنتائج المتذبذبة قد تكون بداية النهاية لمسيرة أنشيلوتي الثانية مع ريال مدريد، ففي ظل الظروف الحالية يبدو أن المدرب الإيطالي يخطو ربما دون قصد خطوات تقربه من بوابة الخروج أكثر من أي وقت مضى.