• الرئيسية
• عربي وعالمي

لم يعتد عشاق الهلال فارس الكرة السعودية وصاحب الكبرياء الأزرق على رؤية فريقهم يترنح تحت وطأة الخسارة، خاصة عندما تأتي هذه الخسارة من الخصوم التقليديين الذين طالما كانت للزعيم الكلمة العليا في مواجهاتهم، لكن هذا الموسم يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهيه سفن الهلاليين، حيث شهدوا سيناريو قاسي لم يتخيلوه وهو سقوط فريقهم ثلاث مرات أمام الأضلاع الثلاثة الأخرى للمنافسة التاريخية أمام الاتحاد والأهلي والنصر.

في سابقة قد تعتبر تاريخية بمعايير الهلال تكبد الفريق الأزرق ثلاث هزائم ذات طعم مر في موسم واحد ضد هؤلاء المنافسين تحديدًا، ولم تكن مجرد خسائر عابرة بل كانت كل واحدة منها تحمل رمزية وألم خاص.

حيث بدأت فصول هذه القصة المؤلمة في عروس البحر الأحمر جدة عندما تلقى الهلال صفعة قوية بخسارته أمام الاتحاد بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف مقابل هدف، وكانت تلك الليلة بمثابة إنذار مبكر بأن هذا الموسم قد يحمل مفاجآت غير سارة وأن حصون الزعيم ليست منيعة كما كانت دائمًا.

ولم يكد الهلال يلملم جراحه حتى جاءت الضربة الثانية وهذه المرة كانت أشد وقعًا لأنها حدثت على أرضه وبين أنصاره في ملعبه الجديد المملكة أرينا وهي الخسارة أمام الأهلي بنتيجة 2-3 في مباراة حبست الأنفاس، ولم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط بل كانت أول هزيمة يتلقاها الفريق في هذا الملعب تحديدًا مما زاد من الشعور بالصدمة وخيبة الأمل.

لكن ربما كانت الهزيمة الأكثر إيلامًا هي التي أتت في ديربي العاصمة الكبير أمام النصر ففوز العالمي بنتيجة 3-1 لم يكن مجرد انتصار في مباراة تنافسية بل كان بمثابة إهداء تاريخي لجماهيره على حساب الغريم اللدود وعمق من جراح الهلال في هذا الموسم الصعب، هذه الهزيمة بحسب السجلات كانت السادسة التي يتلقاها الهلال على أرضه أمام النصر في تاريخ مواجهات دوري المحترفين لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وتؤكد أن الفريق يمر بفترة تحتاج إلى مراجعة وتصحيح.