• الرئيسية
• عربي وعالمي

أثارت واقعة توقف مباراة أنجيه وموناكو في الدوري الفرنسي لتمكين اللاعبين المسلمين من كسر صيامهم خلال شهر رمضان جدل واسع في الأوساط الإعلامية والرياضية الفرنسية، فبعد أن استغل اللاعبون توقف المباراة لعلاج اللاعب الجزائري حيماد عبدلي في الدقيقة 14 قام اللاعبون المسلمون في الفريقين بكسر صيامهم وهو ما أثار حفيظة بعض الصحفيين الفرنسيين الذين اتهموا عبدلي بادعاء الإصابة للتلاعب بقوانين اللعبة.

وقد شن الصحفي الفرنسي باسكال برود هجوم لاذع على اللاعب الجزائري اتهمه بالتمثيل وادعاء الإصابة بالاتفاق مع ناديه من أجل السماح للاعبين المسلمين بالإفطار، وطالب برود بتوقيع عقوبات صارمة على اللاعب والنادي معتبر أن هذا التصرف يمثل خرق لقوانين اللعبة وتلاعب بالمسؤولين.

في المقابل دافع حيماد عبدلي عن نفسه بقوة مؤكد أنه تعرض بالفعل لإصابة في فخذه ستمنعه من المشاركة مع منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقام اللاعب بنشر صورة لنتائج الفحوصات الطبية التي تثبت صحة أقواله.

كما أصدر نادي أنجيه بيان رسمي يستنكر فيه الاتهامات الموجهة إلى لاعبه مؤكد أن الإصابة حقيقية وأن الفحوصات الطبية التي أجراها الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري تثبت عدم قدرة اللاعب على المشاركة في المباريات.

وتجاوزت هذه القضية حدود الملعب لتتحول إلى قضية مجتمعية حيث أثارت نقاش حول التسامح الديني والتعايش بين مختلف الثقافات في فرنسا، فبينما يرى البعض أن السماح للاعبين بالإفطار خلال المباريات يمثل اعتراف بالتنوع الديني والثقافي في المجتمع يرى آخرون أنه يمثل خرق لقوانين اللعبة وتفضيل لفئة معينة من اللاعبين على حساب آخرين.