3 أسلحة تُشعل طموحات الأخضر: هل يحسمها السعودي أمام عُمان في نصف نهائي الخليج؟
تلوح في الأفق ثلاثة عوامل رئيسية تُعزز من فرص المنتخب السعودي في تجاوز نظيره العماني والتأهل إلى نهائي كأس الخليج العربي في نسخته السادسة والعشرين، حيث يلتقي الفريقان مساء الثلاثاء في مباراة نصف النهائي الحاسمة على ملعب جابر المبارك، وتُشكل هذه العوامل مزيجاً من المعنويات المرتفعة والتاريخ المُشرف والتعزيزات الهجومية، مما يُضفي على المواجهة طابعاً مُثيراً.
وقد نجح المنتخب السعودي في تجاوز البداية المُتعثرة في البطولة، حيث استهل مشواره بالخسارة أمام البحرين ثم الفوز بصعوبة على اليمن، قبل أن يُحقق انتصاراً ساحقاً على العراق بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة، ليحسم تأهله بجدارة إلى الدور نصف النهائي، ويُعتبر هذا التحول في الأداء بمثابة إعلان عن عودة الأخضر إلى المنافسة بقوة.
وبعد فترة من الأداء المُتذبذب، بدأ المنتخب السعودي يستعيد توازنه الفني والمعنوي، وذلك بفضل الانتصارين الأخيرين في البطولة، حيث ساهمت هذه الانتصارات في رفع معنويات اللاعبين ومنحهم الثقة اللازمة لمواصلة المشوار بنجاح، ويُعتبر هذا التحسن في الأداء مؤشراً إيجابياً قبل المواجهة الحاسمة أمام عُمان.
وفيما يلي توضيح للثلاث عوامل الاهم في تعزيز فرص مكسب المنتخب السعودي وهم :
1- الحالة المعنوية الإيجابية: يعيش المنتخب السعودي حالة من المعنويات المرتفعة بعد التأهل المُثير إلى نصف النهائي، حيث كان الفوز على اليمن بمثابة نقطة تحول، بعد أن سجل عبد الله الحمدان هدف الفوز في اللحظات الحاسمة، كما أن الانتصار الكبير على العراق، في ظل الظروف الإعلامية والنفسية المُحيطة بالمباراة، عزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم، وتُعتبر التصريحات الإيجابية التي أطلقها اللاعبون بعد المباراة دليلاً واضحاً على الحالة النفسية الجيدة للفريق، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير المتوقع في الكويت.
2- التفوق التاريخي أمام عُمان: يُشير التاريخ إلى تفوق واضح للمنتخب السعودي في المواجهات المباشرة أمام عُمان، حيث حقق الأخضر 17 انتصاراً مقابل 3 انتصارات لعُمان، وذلك من أصل 24 مباراة جمعت الفريقين في مختلف البطولات، كما سجل المنتخب السعودي 44 هدفاً مقابل 14 هدفاً لعُمان، ويتصدر ماجد عبد الله قائمة هدافي المواجهات المباشرة بين الفريقين برصيد 6 أهداف.
3- الصحفي يُعزز خط هجوم الأخضر: يُشكل انضمام مروان الصحفي، المحترف في بيرشكوت البلجيكي، إضافة قوية لخط هجوم المنتخب السعودي، حيث لم يتمكن الصحفي من المشاركة في المباريات السابقة بسبب التزاماته مع ناديه، لكنه سيكون مُتاحاً في مباراة نصف النهائي، وكان المنتخب السعودي يُعاني من نقص في الخيارات الهجومية بعد إصابة فراس البريكان واستبعاد صالح الشهري، لكن تألق عبد الله الحمدان وتسجيله 3 أهداف في البطولة يُبشر بمستقبل واعد، كما أن انضمام الصحفي سيمنح المدرب رينارد خيارات هجومية إضافية.
ويُدرك المنتخب السعودي أن مواجهة عُمان ستكون صعبة، خاصةً مع الأداء المُتناغم الذي يُقدمه المنتخب العماني في وسط الملعب، إلا أن الطموح الكبير الذي يُسيطر على لاعبي الأخضر والرغبة في تحقيق اللقب الغائب منذ فترة طويلة، سيمنحهم دافعاً قوياً لتحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي.